¤ الســـؤال:
تقدم لخطبتي رجل يتعامل بالربا، فهل أقبله زوجاً؟
* الجـــواب:
الحمد لله
• أولاً:
الربا من كبائر الذنوب، وليس هو من الذنوب التي تخفى على المسلم حرمتها، لكنه الجشع والطمع والتعلق بالدنيا هو الذي يقود أولئك العصاة لتلك الطريق الموحلة، والتي يتعرضون فيها لسخط الله تعالى وعقابه بسببها.
وآكل الربا وموكله كلاهما ملعونان، ولهما الإثم نفسه، فالآكل هو الذي أخذ ممن أقرضه زيادة على ماله، والموكل هو الذي إقترض ذلك المال.
وقد وقع كثيرون في هذه المعصية -وللأسف- والأخطر من الوقوع فيها هو الإستهانة بحرمتها! فتجد الناس يسأل بعضهم بعضا: أين تضعون أموالكم؟ وكم تأخذون فائدة! عليها؟ ويبدأ التحاور والجدال في أفضل البنوك، وأفضل العروض، ولو تفكَّر هؤلاء بحالهم، وحقيقة كلامهم لعلموا أنهم يفعلون ما هو أشد إثماً من الربا، وهو الإستهانة به، والله المستعان.
• ثانياً:
بخصوص تقدم ذلك الرجل لكِ: فإن أمره يختلف بإختلاف حاله، هل تعامله بالربا سيستمر بعد الزواج؟ أم هو نادم وتائب من ذلك؟
فإن كان الأول: فلا ننصحك بقبوله زوجاً، لأنه مصر على كبيرة من كبائر الذنوب.
وإن كان حاله الثاني: فلا حرج من قبوله زوجاً، ويجب إعانته على التوبة الصادقة، والمساهمة معه للتخلص من ذلك القرض الربوي، أو للتخلص مما ترتب عليه من زيادة ربوية.
فالنصيحة لكي أن لا تقبلي من يتعامل بالربا زوجاً لك، حتى يعلن توبته من ذلك الفعل المحرم.
والله أعلم.
المصدر: الإسلام سؤال وجواب.